أنا متزوجة منذ 10 شهور وحامل في الشهر الخامس.في بداية زواجي كنت أخشى العلاقة الجنسية وذلك لخبرات سابقة فقد تعرضت للتحرش في طفولتي من قبل أخي ولمدة 7 سنوات.
ولكني شيئًا فشيئًا تقبلت الجنس. ولكن قبل أن أحمل بشهر تقريبًا أصبحت أنفر من العلاقة الجنسية ومن زوجي نفورًا تامًاوحتى الآن أنا أنفر من زوجي ومن الجنس،،
أصبحت أكره زوجي كرهًا شديدًا وفي الفترة السابقة كان يحاول التقرب مني وإقامة علاقة جنسية معي وكنت أرضى احيانا وارفض غالبا وكان احيانا يجبرني على الجنس،، حتى أنه في أحد الأيام في بداية شهر رمضان أرغمني على الممارسة معه في دورة المياه وأصبحت أصرخ وأبكي،،
أحسست بالقذارة والدونية،، اعتذر بعدها لكني بقيت أكرهه وقضينا رمضان وحتى الآن في نفور تام حتى أصبحت أسبه وأشتمه وأتشاجر معه وغالبًا أتجاهله وكأنه غير موجود.
علاوة على ذلك فأنا أمارس العادة السرية وأفرط في مشاهدة المقاطع الجنسية المثلية(سحاق) لأنني أنفر من العلاقة الطبيعية(ذكر وأنثى) وبعد كل مشاهدة وممارسة يصيبني ندم شديييييد جددددا،، فأبكي وأصرخ وأحيانا أجرح يدي بالموس،،
وأحيانا احاول خنق نفسي،، أنا بالفعل وصلت إلى حافة الجنون أو الانتحار وأنا والله حاولت الابتعاد عن المقاطع الجنسية والعادة السرية ولكني أعود،، وبصراحة أخشى أن أنفذ الانتحار إذا ماأقدمت على ممارسة العادة السرية مجددًا،،
أيضًا أنا غير متقبلة لفكرة أن أصبح أم،، أنا أكره الجنين الذي في بطني خصوصًا بعدما علمت اليوم من خلال السونار بأنه(ذكر) أكرهه وأدعو الله في كل لحظة أن يموت قبل أن يرى الدنيا،،
أنا أتعالج عند طبيب نفسي منذ 4 سنوات ومنتظمة على حضور الجلسات ولكنه في إجازة لمدة شهر وأنا جدًا متعبة نفسيا وأحس باكتئاب شدييييد،، علمًا بأن طبيبي أوقف الأدوية عني،، وهي سيبراليكس 20، لاميكتال50، ابيليفاي
أنا طلبت من زوجي الطلاق لأنني لاأحتمل الحياة مع رجل،، خصوصًا أنه يحب شيئين لا أستطيع أنا تقبلهما: التدخين والجنس. علمًا بأنه متزوج قبلي وعنده 9 من البنين والبنات وهو أكبر مني ب 22 سنة فعمري 30 وعمره 52
الآن أنا أريد أن أستشيركم هل أعود للدواء حتى قبل أن يرجع طبيبي من إجازته؟؟ وهل هناك حل يجعلني أقلع تماااااما عن ممارسة العادة السرية ومشاهدة مقاطع الجنس؟؟
وأتمنى أن يكون علاجًا فعالا حتى لو كان بالادوية. لأنني بالفعل في خطر الانتحار الجدي. وهل من الطبيعي هذا النفور والكراهية الشديدة لزوجي علمًا بأنه مازال يحبني ويحاول التودد إلي ولكني أرفض.؟
هناك شيء أخير وهو أني أخشى إن جاء طفلي للدنيا أن أقتله بيدي لشدة كراهيتي له.. فماذا أفعل حتى أحميه من نفسي؟ والله إنني أعيش في عذاب لا يعلمه إلا الله.فأرجو مساعدتي في أقرب وقت ممكن.
الاقتراحات والحلول:-
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
- أشكرك أختي العزيزة على استخدامك موقع المستشار الشمعة المضيئة في دروب الظلام،واُحيي فيك هذه الشجاعة والصراحة التي تدل على شخصيتك العاقلة المثقفة، والتي تبحث عن الحلول ولا تقف عند المشكلة مكتوفة الأيدي فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
وأقول لكي وبالله التوفيق:
أولًا/ يجب عليك أن تحمدي الله سبحانه وتعالى على أن رزقك بمولود فالكثير من الناس يتمنونه، وضعي هذه الفكرة دائمًا في عقلك وردديها وهي:(أنا أحب أبني وأنتظر ولادته) كي تتغير نظرتك له بإذن الله وأيضًا أكثري من الدعاء لله في صلاتك كي يعينك على نفسك ويفك كربك ويحفظ أبنك لأنهُ مهما استخدمنا من أدويه أو أي أساليب علاجية بدون الاستعانة الصادقة بالله فلن ينفع.
(فيجب إذًا ربط الاستعانة بفعل السبب حتى يتحقق العلاج).
ثانيًا/ يجب عليك مراجعة طبيب نفسي حاليًا حتى يتم استكمال العلاج الدوائي والجلسات النفسية لأنها مهمة بالنسبة لك في وضعك الحالي، (ونهدف من ذلك علاج أصل المشكلة).
ثالثًا/ عليك بممارسة برنامج الاسترخاء وبرنامج تغيير الأفكار يوميًا لمدة شهر وسيساعدك ذلك بإذن الله على الشفاء وعلى تغيير نمط تفكيرك تجاه الجنس وتجاه الذكور،وهو كالتالي:(خطوات الاسترخاء:-
1- الجلوس في مكان هادئ.
2- تصفية الذهن من كل المشاكل والهموم.
3- العد من عشرة إلى واحد نزولًا مع الشهيق والزفير بحيث تأخذ شهيق عشره ثم زفير تسعة وهكذا والتركيز والتأمل في النفس دخولًا وخروجًا.
4- قم بإرخاء عضلات جسمك انطلاقا من الأطراف ذهابًا إلى الوسط والجزء العلوي من الجسد.
5- تأمل وركز في هذه العملية حتى تدخل في المرحلة الانتقالية والعميقة وما تسمى بالتأمل العميق.
6- لمدة 15- 30 دقيقة / ومن 2-3 مرات في الأسبوع.
-وخلال هذا البرنامج تقومين بترديد الأفكار الإيجابية مثال (أنا أحب زوجي، أنا أستمتع مع زوجي في الجنس، أنا أحب طفلي وأنتظر ولادتهُ...إلى آخره) فتحل هذه الأفكار الإيجابية محل الأفكار السلبية في عقلك الباطن.
رابعًا/ مما لا شك فيه أن خطورة العادة السرية واضحة وملموسة حتى ما بعد الزواج ناهيك عن تحريمها شرعًا، فنرشدك أختي الكريمة بإذن الله إلى مجموعة خطوات قد تفيدك في التخلص منها وهي في الأخير مفيدة لمشكلتك بشكل عام بإذن الله وهي كالتالي:
1- التطهر والوضوء والصلاة كل ما أحسست برغبة ملحة في ممارسة العادة السرية.
2- استغلال وقت الفراغ بممارسة النشاطات المحببة للنفس وتوفيرها دائمًا.
3- ممارسة الرياضة بكثرة ولو بشكل بسيط للترويح عن النفس.
4- إيجاد البدائل المناسبة والمثيرة المغنية عن هذه العادة الذميمة.
5- القراءة المتنوعة وخاصة قراءة القرآن.
6- عدم الانشغال بها وصرف النظر إلى غيرها كل ما راودتك الفكرة.
خامسًا/ أما بالنسبة للعلاقة الجنسية بينك وبين زوجك فأنا أقترح عليك أولًا الإطلاع على المواضيع المتعلقة بغرفة النوم وتركيز الانتباه على المداعبة الجنسية القبلية وخاصة الغير مباشرة إلى حتى الدخول في المداعبة المباشرة وصولًا إلى الممارسة الهادئة اللطيفة شيئًا فشيئًا حتى الوصول إلى استحسان العملية الجنسية.
(قاعدة /استخدام أسلوب التدرج في العملية الجنسية مهم جدًا حتى الوصول إلى التقبل له)هذا ما لدي وأتمنى من الله أن يفك كربك ويزيل همك والله الهادي إلى سواء السبيل.
الكاتب: أ. منصور إبراهيم الجار الله
المصدر: موقع المستشار